للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي الكتابين نقض قياس المخالف وأشار للنقض أيضاً في كتابه (إغاثة اللهفان) (١) .

وأتى على جميع هذه الأدلة والمناقشات في كتابه (تهذيب السنن) (٢) . والتفصيل لذلك على ما يلي:

حديث المخزومية.

هو من الأحاديث المشهورة في الكتب الستة وقد جاء في بعض ألفاظ الرواة (أنها سرقت) وفي بعضها (أنها كانت تستعير المتاع وتجحد) . وقد جاء اللفظان في روايته من حديث عائشة رضي الله عنها. كما يلي:

روايته بلفظ (سرقت) :

عن عائشة رضي الله عنها: أن قريشاً أهمتهم المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد (٣) حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أتشفع في حد من حدود الله. ثم قام فخطب فقال: يا أيها الناس إنما ضلّ من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد. وإني والذي نفسي بيده: لو أن فاطمة بنت محمد (٤) صلى الله عليه وسلم سرقت لقطعت يدها، ثم أمر بتلك المرأة التي سرقت فقطعت يدها.


(١) انظر: ٢/٧٣.
(٢) انظر: ٦/٢٠٩-٢١٢.
(٣) هو: أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي من مشاهير الصحابة رضي الله عنهم توفي سنة ٥٤ هـ. (انظر التقريب لابن حجر ١/٥٣) .
(٤) هي: فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم الحسنين زوجة علي رضي الله عنه وعنها ماتت سنة ١١ هـ. (انظر التقريب لابن حجر ٢/٦٠٩) .

<<  <   >  >>