للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإنما قدمت هنا الرواية بلفظ (سرقت) لرواية البخاري لها تقديماً له فحسب والله أعلم.

الحديث بين النفاة والموجبين للقطع:

ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى أن نفاة القطع لجاحد العارية وهم الجمهور، ناقشوا وروده بلفظ (كانت تستعير المتاع وتجحده) من حيث الرواية والدراية، ثم تعقب الإيرادين بالمناقشة والرد. وذلك على ما يلي:

تعليل الجمهور لرواية (كانت تستعير المتاع وتجحده) :

قال ابن القيم رحمه الله تعالى (١) :

(وأعل بعض الناس الحديث بأن معمر (٢) تفرد من بين سائر الرواة بذكر (العارية) في الحديث. وأن الليث (٣) . ويونس (٤) . وأيوب بن موسى (٥) . رووه عن الزهري، وقالوا (سرقت) . ومعمر لا يقاومهم) .

تعقب ابن القيم لهذا التعليل:

قال رحمه الله تعالى (٦) :


(١) انظر: تهذيب السنن ٦/٢٠٩
(٢) - هو: معمر بن راشد الأزدي مولاهم ثقة ثبت فاضل مات سنة ١٥٤ هـ. كما ذكر في التقريب لابن حجر ٢/ ٢٦٦)
(٣) هو: الإمام الليث بن سعد الفهمي مات سنة ١٧٥ هـ. (انظر التقريب لابن حجر ٢/ ١٣٨)
(٤) هو: يونس بن يزيد ابن أبي النجاد الأيلي مات سنة ١٥٩ هـ. ثقة إلا أن في روايته عن الزهري وهما قليلا (انظر: التهذيب لابن حجر ٦/٧٠. والتقريب له ٢/٣٨٦)
(٥) هو: أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي المتوفى سنة ١٣٢ هـ. من ثقاة المحدثين (انظر: التقريب لابن حجر ٢/ ٩١) .
(٦) انظر: تهذيب السنن ٦/٢١٠ وانظر أيضاً: فتح الباري لابن حجر ١٢/٨٩-٩٠

<<  <   >  >>