للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه خلاصة الأقوال في الاستثناء (١) . ومنه يتبين رجحان ما عليه أئمة السنة، وضعف مأخذ الكلابية، وتناقضهم فيه، وغاية ما يدل عليه مأخذهم جواز الاستثناء، ولذلك سماه شيخ الإسلام وجها حسنا (٢) .

أما مسألة زيادة الإيمان ونقصانه فقد منع منه المرجئة، وفسروا ما ورد من زيادة الإيمان بتجدد أمثاله، وهو قول باطل ترده النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة وأقوال السلف (٣) .

وكذلك مسألة الإسلام والإيمان، أخطأ الأشاعرة حين جعلوا الإيمان خصلة من خصال الإسلام. ورد عليهم شيخ الإسلام وبين تناقضهم (٤) . والأقوال في ذلك ثلاثة:

١- أن الإسلام هو الإيمان (٥) .

٢- الإسلام الكلمة والإيمان والعمل (٦) .

٣- التحقيق والتفصيل، وأن الإيمان والإسلام كالشهادتين، إذا اجتمعا افترقا، فصار الإيمان الأعمال الباطنة، والإسلام الأعمال الظاهرة، وإذا افترقا اجتمعا، فيدخل الإيمان في الإسلام إذا ذكر مفردا، كما يدخل الإسلام في الإيمان إذا ذكر مفردا، والأصل في الفرق بينهما وبيان درجاتهما مع الإحسان حديث جبريل المشهور (٧) .


(١) انظر: الإيمان (ص:٤١٠) ، ومجموع الفتاوى (٧/٦٨١) ، والفرقان بين الحق والباطل - مجموع الفتاوى - (١٣/٤٠-٤٧) .
(٢) انظر: الاستقامة (١/١٥٠) .
(٣) انظر: الإيمان (ص:١٣٩، ٢١١-٢٢٤، ٣٨٣، ٣٩٠-٣٩١) ، والإيمان الأوسط - مجموع الفتاوى - (٧/٥٦٢-٥٧٤) ، ومجموع الفتاوى (٦/٤٧٩-٤٨٠) ، والفرقان بين الحق والباطل - ومجموع الفتاوى (١٣/٥١-٥٥) .
(٤) انظر: قول الباقلاني ومناقشته في الإيمان (ص:١٤٧-١٥١) .
(٥) انظر: الإيمان (ص:٢٢٧-٢٢٩) .
(٦) انظر: المصدر السابق (ص:٢٤٥) .
(٧) انظر: المصدر نفسه (ص:٢٤٦-٢٧١) ، وانظر أيضاً (ص:٣٠١-٣٤٧، ٣٥٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>