للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[هـ - التعليق بسبب نقل الحديث بالمعنى]

قال الحافظ ابن حجر: «لا يخص صيغة التمريض بضعف الإسناد، بل إذا ذكر المتن بالمعنى أو اختصره أتى بها أيضا لما علم من الخلاف في ذلك» (١).

من ذلك قال الإمام البخاري: «باب قَوْلِ النَّبِيِّ «رُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ»(٢) قال الكرماني: «وهذا الحديث رواه معلقا وهو إما معنى الحديث الذي ذكره بعد الإسناد، فهو من باب نقل الحديث بالمعني، وإما أنه ثبت عنده بهذا اللفظ من طريق آخر» (٣).

ومنه مارواه البخاري: «وَيُذْكَرُ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ فَرُمِيَ رَجُلٌ بِسَهْمٍ، فَنَزَفَهُ … » (٤).

قال الكرماني: «ويذكر هذا تعليق أيضا ولكنه بصيغة التمريض بخلاف


(١) فتح الباري، ١/ ١١١.
(٢) أخرجه البخاري، كتاب: العلم.
(٣) الكواكب الدراري، ٢/ ٢٧.
(٤) أخرجه البخاري، كتاب: الوضوء، باب: مَنْ لَمْ يَرَ الْوُضُوءَ إِلاَّ مِنَ الْمَخْرَجَيْنِ، مِنَ الْقُبُلِ وَالدُّبُرِ.

<<  <   >  >>