للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ضبط اسمه، وهذا مما انتُقد عليه، إلا أنه بيّن سبب ذلك في مقدمة شرحه أن الناس عندما راحوا يقرأون في صحيح البخاري اشتبهت: «عليهم أكثر الأسماء مثل: ابن بكير هل هو مصغّر، أو مكبّر حتى كادوا يتركون قراءته، لذلك فصار هذا أيضا مضافاً إلى ما كنت قصدته من الزيادة على التوضيح في قسم الأسماء، لاسيما وقد صار هذا الفن مهجورًا في أكثر الأمصار، وليس للعقل فيه دخل

ولا للقياس فيه اعتبار» (١) فكان تكراره لضبط الاسم والنسب واللقب … من أجل أن يعْلق في الأذهان والله أعلم.

إلا أنه كان يكرر غير ضبط الاسم، فكان ينبه على الأسماء المشتركة بين الرجال والنساء، حتى لا يقع الالتباس، فقد بيّن في ترجمة: «جويرية» وفي لفظ «أسماء» بيّن أنهما «من الأعلام المشتركة بين الذكور والإناث» (٢) وقد كرر هذا كثيراً.

فمن خلال البحث تبيّن منهج الكرماني في التعريف بالرواة وترجمتهم ويظهر هذا في عدة أمور.

* * *

المبحث الأول

ذكر ما يتعلق باسم الراوي

[١ - ضبط اسم الراوي]

إن أول عمل يقوم به الكرماني بالنسبة للرواة هو التعريف بالراوي، إذ


(١) السابق، ١/ ٥.
(٢) السابق، ٨/ ١٩٧.

<<  <   >  >>