للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الخامس

الحديث المعنعن والمؤنن

أولاً الحديث المعنعن:

المعنعن وهو الذي يقال فيه فلان عن فلان، من غير بيان للتحديث والإخبار أو السماع (١).

[حكم العنعنة]

ذهب طائفة من العلماء أن السند المعنعن هو من قبيل المنقطع حتى يتبين اتصاله، إلا أن الراجح وهو قول جماهير أهل الحديث والفقه والأصول هو من قبيل المتصل، بشرط أن لايكون المعنعن مُدلساً، وثبوت لقاء الراوي عمن روى عنه (٢).

وقال الكرماني: «واختلف في المعنعن فقال بعض العلماء هو مرسل والصحيح الذي عليه الجماهير أنه متصل إذا أمكن لقاء الراوي المروي عنه» (٣).

وشرط اللقاء فيه خلاف، وقال الإمام مسلم رحمه الله تعالى أن المعنعن من قبيل المتصل إذا سَلِم المُعَنْعِن من التدليس، ومعاصرة الراوي من يروي عنه مع إمكانية اللقاء، وقد ادعى مسلم الإجماع على ذلك (٤).


(١) ينظر: شرح التبصرة والتذكرة، ١/ ٢١٩، فتح المغيث، ١/ ٢٠٣ و التقييد والإيضاح، ص ٨٣.
(٢) التقييد والإيضاح، ص ٨٣.
(٣) الكواكب الدراري، ١/ ٢٦.
(٤) ينظر: مقدمة صحيح مسلم ١/ ٢٩، وقد نقل الكرماني شرط مسلم ناقلاً عن النووي، الكواكب الدراري، ١/ ٢٦.

<<  <   >  >>