للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تكلم بِشَيْء يسْتَدلّ بِهِ على غَيره، ويقال: اكْتَنى فلان بكذا. وفلان يُكْنى بأبي عبدالله (١).

وما اتفق عليه أهل العربية هو: ما صُدّر بأب أو أم، أو ابن أو بنت (٢).

وقد بيّن الكرماني أن ما أشعر بمدح أو ذم فهو اللقب، وإمّا أن يُصدّر بنحو الأب والأم وهو الكنية، وأتى بمثال عن سيدنا محمد أن اسمه محمد، وكنيته أبو قاسم، ولقبه رسول الله ، أو سيد المرسلين مثلاً (٣).

[٣ - أهمية علم الكنى والألقاب]

قد يحصل الإشكال بين الاسم والكنية، وبين الكنية واللقب، لأنه قد يُصدّر الاسم بأب ك «أبو بكر» وك «أم كلثوم» فيكون الاسم أبو بكر، والكنية أبو عبد الرحمان.

وقد تتعدد الأسماء والألقاب، والكنى لذات الشخص، فيذكر الراوي مرة في كنية أو لقب غير المعروف بهما، أو أن الراوي يُذكر في السند بلقبه دون اسمه، فيُظن أنه اسمه، وقد وقع هذا عند بعض المحدثين «كعلي بن المديني

وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش وأبي أحمد بن عدي؛ إذ فرقوا بين عبدالله بن أبي صالح أخي سهيل وبين عباد بن أبي صالح، وجعلوهما اثنين، وليس عباد


(١) ينظر مادة (كنى) الصحاح وتاج اللغة، ٦/ ٢٤٧٧، والكليات لأبي البقاء الحنفي، ٧١٦، والقاموس الفقهي، سعدي أبو جيب ص ٣٢٥.
(٢) تاج العروس، ٨/ ٣٧٧.
(٣) ينظر الكواكب الدراري، ٢/. ١١٦.

<<  <   >  >>