للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النصوص وأغمضه وأصعبه» (١).

وقد اهتم العلماء بهذا الفن، وجمعوا بين الأحاديث التي ظاهرها التعارض قال محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: «لا أعرف أنه رُوي عن النبي حديثان بإسنادين صحيحين متضادان، فمن كان عنده فليأت به حتى أؤلف بينهما» (٢).

رابعاً منهج الكرماني في مختلف الحديث:

كان الكرماني يتعامل مع الأحاديث المُختلف فيها أن يوفق بينها

ما استطاع، باذلاً الجهد في ذلك من خلال:

١ - التوفيق والتلفيق جمعاً بين الأحاديث:

قرر علماء الأصول أنه عند التعارض بين الأدلة، يُصار إلى ما أمكن، وقرروا القاعدة في ذلك: (الإعمال أولى من الإهمال) (٣)، وقال الشوكاني (٤):


(١) الإحكام في أصول الأحكام، ابن حزم، ٢/ ٢٦.
(٢) الكفاية، الخطيب البغدادي، ٤٣٢.
(٣) ينظر: حاشية العطار على شرح الجلال المحلي على جمع الجوامع، حسن بن محمد الشافعي، ٢/ ٦٦.
(٤) أحمد بن محمد بن علي الشوكاني: قاض، من فضلاء اليمانيين، من أهل صنعاء وهو ابن العلامة (الشوكاني) الكبير، له نيل الأوطار، وإرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول، (ت ١٢٥٠ هـ)، ينظر: معجم المؤلفين، ٢/ ١٣٤، والأعلام، الزركلي،
٢ - / ٢٤٦.

<<  <   >  >>