للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أمر يرتاب به أو يختلف فيه» (١).

* * *

المبحث السابع

بيان أصح الأسانيد، ورأي البخاري

ذكر علماء الحديث أصح الأسانيد، واختلفوا في أصحها، ويرجع سببه إلى اجتهاداتهم في تفاوت درجات توثيق الرواة، فكل راوٍ وُجدت فيه صفة العدل، والضبط والإتقان كان سنده أصح من غيره.

فقالوا في أصح الأسانيد على حسب اجتهاد كل منهم:

«قال الحافظ ابن كثير في أصح الأسانيد: «فعن أحمد وإسحق: أصحها: الزهري عن سالم عن أبيه.

وقال علي بن المديني والفلاس: أصحها محمد بن سيرين عن عبيدة عن علي.

وعن يحيى بن معين: أصحها الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود (٢).

وعن البخاري، مالك عن نافع عن ابن عمر». وهذا القول نقله الكرماني عن البخاري فقال: «ومذهب البخاري أن أصح الأسانيد مالك عن نافع عن


(١) الكواكب الدراري، ٥/ ٢٠١.
(٢) الباعث الحثيث، ابن كثير، ص ٢٢، وينظر الكواكب الدراري، ٢/ ١٦٥.

<<  <   >  >>