للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثانياً الفرق بين مُختلف الحديث ومُشكله:

بعض العلماء يرى أن المُشكل والمُختلف بمعنى واحد (١) فقد سوّى بينهما كل من الطحاوي (٢)، وابن فورك (٣) (٤).

وبعض العلماء فرق بينهما وجعلوا مشكل الحديث أعم من مختلفه «الحق أن بين المختلف والمشكل فرقا في الاصطلاح.

فمختلف الحديث يكون بوجود تعارض: تضاد أو تناقض بين حديثين أو أكثر.

وأما مشكل الحديث فهو أعم من ذلك فقد يكون سببه وجود تعارض بين


(١) ومن العلماء كذلك من سوّى بينهما أ. د نور الدين عتر في كتابه منهج النقد، فإنه قال عن مختلف الحديث (وربما سماه المحدثون «مشكل الحديث») فعبارته هذه تُشعر أنه لا يُفرق بينهما، ص ٣٣٧.
(٢) أحمد بن سلامة أبو جعفر الأزدي، المصري الطحاوي، ويُنسب إلى طحا قرية في صعيد مصر، تفقه على المزني صاحب الشافعي، وسمع الحديث من أهل عصره، كان على مذهب الشافعي ثم تحول إلى المذهب الحنفي، له مُشكل الآثار، (ت ٣٢١ هـ)، ينظر: الطبقات السنية في تراجم الحنفية، تقي الدين الغزي، ص ١٣٦، ولسان الميزان، ابن حجر، ١/ ٦٢٠.
(٣) محمد بن الحسن بن فُوْرَك، أبو بكر الأنصاري، الإمام الجليل الفقيه، أقام بالعراق ودرس بها المذهب الأشعري، وكثر سماعه بالبصرة وبغداد وحدث بنيسابور، له مُشكل الحديث وبيانه، (ت ٤٠٦ هـ)، ينظر طبقات الشافعية، السبكي، ٤/ ١٢٨، ووفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، للبرمكي، ٤/ ٢٧٢.
(٤) بلوغ الآمال من مصطلح الحديث والرجال، ص ٣٨٦.

<<  <   >  >>