للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحديث مجري على ظاهره لما جاز لعائشة إتمامها ثم أنه خبر واحد لا يعارض لفظ القرآن وهو (أن تقصروا من الصلاة) الصريح في أنها كانت في الأصل زائدة عليه إذ القصر معناه التنقيص ثم إن الحديث مخصص بالمغرب والصبح وحجية العام المخصص مختلف فيها ثم إن راوية الحديث عائشة وقد خالفت روايتها وإذا خالف الراوي روايته لا يجب العمل بروايته عندهم» (١).

* * *

المبحث التاسع

التنبيه على مزيد في متصل الأسانيد

هذا النوع يختص بالسند، ويقابله «زيادة الثقات» الذي يختص بالمتن.

تعريفه: أن يزيد الراوي الثقة رجلاً في الإسناد المتصل، لم يذكره غيره من الثقات (٢) فيُظن أنه من الوهم الذي وقع فيه الراوي، وإنما هو من تصرف


(١) الكواكب الدراري، ٦/ ١٦٥، وينظر قول السادة الاحناف في المسألة، في المبسوط، السرخسي، ١/ ٢٣٩.
(٢) ينظر التقريب والتيسير للنووي، ١/ ٩١، والباعث الحثيث، ص ١٧٦، وشرح نخبة الفكر للقاري، ص ٤٧٨، والتقييد والإيضاح في علوم الحديث والاصطلاح، ص ٢٥٣.

<<  <   >  >>