للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

البخاري وآخرهم حياة بعده، وقد سمع «الصحيح» من البخاري مرتين، وقيل ثلاث مرات) (١).

٢ - كثرة المراجع التي اعتمدها الكرماني في شروح الحديث، واللغة، والغريب … مما يدل على سعة اطلاعه، وغزير علمه.

٣ - نقله عن مصادر لم تصل إلينا بعد، إما لضياعها وتلفها، أو أنها مازالت في خزائن المكتبات! ككتاب التحرير في شرح صحيح مسلم، لمحمد بن إسماعيل ابن محمد بن الفضل أبو عبدالله التيمي، الأصبهاني، (ت ٥٢٦ هـ) (٢)، والنصيحة في شرح البخاري، لأبي جعفر الداودي، (ت ٤٠٢ هـ) (٣).

٤ - اهتمام الإمام الكرماني بعلوم الحديث رواية ودراية، ويبين المُشكل فيهما، ويرد الشبهة عنهما، ويذكر العلة ويناقشها، ويذكر رأيه في المسألة، مما جعل


(١) ينظر: الإفصاح عن معاني الصحاح، ١/ ١٤٤، والأنساب للسمعاني، ١٠/ ١٧١.
(٢) محمد بن إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي بن أحمد بن طاهر التيمي الأصبهاني، أبو عبدالله، كان عالما إماما في العلوم كلها، وفاق أقرانه في الفصاحة، والبيان، والذكاء، والفهم، له تصانيف كثيرة مع صغر سنه، وله شرح على البخاري ومسلم ومات ولم يكمله، فأكمله والده إسماعيل الملقب بقوام السنة، وكان يروي عنه وجادة، (ت ٥٢٦ هـ) ينظر: تاريخ الإسلام، الذهبي، ١١/ ٦٢٣، ومعجم المؤلفين، ٩/ ٦١ - ٦٢.
(٣) أحمد بن نصر الداودي، الأسدي، المالكي، (ابو جعفر)، محدث. فقيه، متكلم. سكن طرابلس الغرب، وتوفي بتلمسان، له مصنفات عدة منها: الواعي في الفقه، والنصيحة في شرح البخاري، (ت ٤٠٢ هـ)، معجم المؤلفين، ٢/ ١٩٤.

<<  <   >  >>