للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حفص بن عمر شيخ البخاري، فقد أخرجه هو في المغازي عن موسى بن إسماعيل عن همامن فقال: بعث أخا لأم سليم في سبعين راكبا وكان رئيس المشركين عامر بن الطفيل … فلعل الأصل بعث أقواما معهم أخو أم سليم إلى بني عامر فصارت من بني سليم.

وقد بين ابن حجر كذلك تكلّف من تأوّل الحديث من بعض شراح الحديث … (١).

[٣ - التصحيف]

«تحويل الكلمة من الهيئة المتعارفة إلى غيرها، مع بقاء صورة الخط» (٢).

قد يقع التصحيف في الحديث، وسببه وهم وخطأ من الراوي، فالتصحيف إما يكون في السمع الراوي، أو بصره والحديث المصحف، من أنواع الحديث المعلول، لأن الخطأ في تصحيف كلمة يؤدي إلى تغيير المعنى، وربما إبدال راوٍ ثقة، بآخر غير ثقة، وأكثر ما يكون التصحيف في السند، وقد يكون التصحيف في طرق التحمل والأداء كأن يُبدل الراوي، «حدثنا» ب «أخبرنا»، أو إبدال «عن» ب «ابن» (٣).

وقد يقع التصحيف في سند الحديث ومتنه


(١) ينظر: فتح الباري، ٦/ ١٩.
(٢) توضيح الأفكار، ٢/ ٢٤٠، وينظر: الجامع لأخلاق الراوي، الخطيب البغدادي، ١/ ٢٦٩.
(٣) روايات الجامع الصحيح ونسخه «دراسة نظرية تطبيقية»، د. جمعة فتحي عبد الحليم، ٢/ ٤٦٨.

<<  <   >  >>