للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد قال الشوكاني: «وأما جمهور أهل الأصول فقالوا: المُرسَل قولُ مَنْ لم يلقَ النبي : قال رسول الله ، سواء كان مِنْ التابعين، أو مِنْ تابعي التابعين، أو ممن بعدهم» (١).

وقد أشار الكرماني إلى تعريف المرسل عند علماء الاصطلاح من عدم إسناد الحديث إلى الصحابي (٢).

[حكم الحديث المرسل]

ذهب جمع من العلماء إلى أن الحديث المرسل ليس حجة، ولا يُعمل به وأصحاب هذا القول جماهير المحدثين والشافعي، وعند مالك وأبي حنيفة وأحمد وأكثر الفقهاء يُحتج به (٣).

وقال ابن جرير (٤): وأجمع التابعون بأسرهم على قبول المرسل، ولم يأت عنهم إنكاره، ولا عن أحد من الأئمة بعدهم إلى رأس المائتين (٥).


(١) إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول، ١/ ١٧٣.
(٢) السابق، ٢/ ١٠١، ٢٣/ ١٧١، وينظر تعريف المرسل عند علماء الاصطلاح، في فتح الباقي، السنيكي، ١/ ١٩٥، التقريب والتيسير، النووي، ص ٣٤.
(٣) ينظر: معرفة علوم الحديث، ابن الصلاح، ص ٥٥ - ٥٦، وتدريب الراوي، ١٢٢٢ - ٢٢٣.
(٤) محمد بن جرير بن يزيد بن كثير الحافظ أبو جعفر الطبري، شيخ المفسرين، الفقيه، المحدث، المؤرخ، وهو أحد الأئمة يحكم بقوله ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله، له تاريخ الأمم، وكتاب: التفسير، (ت ٣١٠ هـ)، طبقات علماء الحديث، محمد بن أحمد الصالحي، وتذكرة الحفاظ، ٢/ ٢٠١.
(٥) تدريب الراوي، ١/ ٢٢٣.

<<  <   >  >>