للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا نزاع في أن الصغيرة لا يكفر صاحبها» (١).

ومع كل هذه الصفات التي فيهم، نبّه الكرماني أنهم غير خارجين عن دائرة الإسلام بالاتفاق، (٢) وبيّن حجة من كفّرهم (٣)، في حديث رسول الله «يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ» (٤).

وبين رأي المعتزلة في أن المعصية تُحبط العمل على خلاف عندهم (٥) وأن الأجر الزائد عن العمل هو فضل فقط (٦)، وأهل السنة يقولون أن الكل هو فضل من رب العزة (٧).

كما أن الكرماني رد على المعتزلة في عدة أمور في مخالفتهم لأهل السنة والجماعة (٨).

[٧ - بيان رأي الإمام البخاري الفقهي]

كان الإمام البخاري له مذهبه الفقهي له فيه اجتهاده، قال الإمام


(١) الكواكب الدراري، ١/ ١٤٠.
(٢) السابق، ١/ ١٧٣.
(٣) السابق، ١٤/ ١٧٢.
(٤) أخرجه البخاري، كتاي: الأنبياء، باب: علامات النبوة في الإسلام، رقم (٣٣٧٩).
(٥) الكواكب الدراري، ٤/ ١٩٧.
(٦) ينظر: الكشّاف، الزمخشري، ١/ ٦٠٢.
(٧) السابق، ٤/ ٢٠٣. وينظر: التحصيل من المحصول، سراج الدين الأرموي، ٢/ ١٩٧. وتحفة المريد شرح جوهرة التوحيد، الباجوري، ص ١٢٠.
(٨) ينظر: الكواكب الدراري، ١/ ١٩٤، ٤/ ٢٠٣، ٥/ ١٤، ٩/ ٧٥، ١٧/ ٧٧.

<<  <   >  >>