للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفهم، لقلة استعمالها» (١).

وقال الإمام الخطابي رحمه الله تعالى: «الغريب من الكلام إنما هو الغامض البعيد من الفهم كالغريب من الناس، إنما هو البعيد عن الوطن المنقطع عن الأهل … ثم إن الغريب من الكلام يقال به على وجهين:

أحدهما: أن يراد به بعيدُ المعنى غامضه، لا يتناوله الفهم إلا عن بعد ومعاناة فكر.

والوجه الآخر: أن يُراد به كلام من بعدت به الدار ونأى به المحل من شواذِّ قبائلِ العرب، فإذا وقعت إلينا الكلمة من لغاتهم استغربناها، وإنما هي كلام القوم وبيانهم» (٢).

* أهمية معرفة علم غريب الحديث:

قال ابن الصلاح: «وهذا فن مهم، يقبح جهله بأهل الحديث خاصة، ثم بأهل العلم عامة، والخوض فيه ليس بالهين، والخائض فيه حقيق بالتحري جدير بالتوقي» (٣).


(١) علوم الحديث، ابن الصلاح، ص ٢٧٢، وينظر فتح المغيث للسخاوي، ٤/ ٢٤.
(٢) غريب الحديث، الخطابي، ١/ ٦٩ - ٧٠.
(٣) علوم الحديث، ابن الصلاح، ص ٢٧٢.

<<  <   >  >>