للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بأخ لعبدالله» (١).

وهناك من لا يُعرف إلا باسمه دون كنيته، والعكس صحيح، وهناك من اسمه كنيته فيدخل الإشكال ويُظن أن الراوي غير المقصود.

فمعرفة الأسماء والكنى والألقاب ترفع ظن الواحد جماعة (٢)، وقال ابن كثير عن فائدة علم الألقاب: «وفائدة هذا العلم لا يظن أن هذا اللقب لغير صاحب الاسم» (٣).

وقد قال ابن الصلاح عن فائدة علم الكُنى: «وهذا فن مطلوب، لم يزل أهل العلم بالحديث يعنون به ويتحفظونه ويتطارحونه فيما بينهم ويتنقصون من جهله» (٤).

وقد قسّم ابن الصلاح أصحاب الكنى إلى عشرة ضروب (٥).

ولأهمية هذا الفن وخطورة الجهل فيه، صُنّفت فيه مصنفات كثيرة منها كتاب: «الأسامي والكنى» لأبي أحمد الحاكم (٦)، وكتاب: «نزهة الألباب في


(١) فتح المغيث، ٤/ ٢٢٠، وشرح نخبة الفكر للقاري، ص ٧٤٨.
(٢) التوضيح الأبهر، السخاوي، ص ٩٥.
(٣) الباعث الحثيث، ١/ ٢٢٠، وتدريب الراوي، ويُنظر تدريب الراوي، ٢/ ٧٨٠.
(٤) معرفة علوم الحديث، ص ٢٣٠.
(٥) السابق، ص ٤٣٥ - ٤٤١.
(٦) الحاكم الكبير محمد بن محمد بن إسحاق النيسابوري الكرابيسي، كان إمام عصره
في الصنعة، وكان من الصالحين وماشياً على سنن السلف، وصنف في العلل، والشروط، (ت ٣٩٨ هـ)، ينظر: لسان الميزان، ابن حجر، ٧/ ٢٦٢، وذيل ميزان الاعتدال، زين الدين العراقي، ١/ ٢١٢.

<<  <   >  >>