للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقيل للإمام مالك إنك تُخطىْ في أسماء الرجال فقال: «هكذاحفظنا، وهكذا وقع في كتابي، ونحن نخطئ، ومن يسلم من الخطأ» (١).

وقد نبّه الكرماني على ذلك مما قد يقع الخطأ فيه:

وقد يقع التصحيف في أسماء الرواة، والتصحيف هو: «تحويل الكلمة من الهيئة المتعارفة إلى غيرها» (٢).

وقد يُطلق التصحيف على التحريف، والعكس صحيح، كما يُفهم من كلام الصنعاني، ومال إلى هذا الرأي السخاوي، والشيخ طاهر الجزائري، وغيرهم (٣).

وسببه الأخذ من بطون الكتب، وسبيل السلامة منه أن يأخذ المتلقي أسماء الرجال من أفواههم (٤).

وقد نبه الإمام الكرماني على التصحيف الذي قد يقع في أسماء الرواة، قال في ترجمة: «جعفر أبو بشر» «وفي بعض النسخ يونس بدله وهو تصحيف من الناسخ» (٥).


(١) فتح المغيث، ١/ ٥٥٢.
(٢) توضيح الأفكار، ٢/ ٢٤٠، وينظر: الجامع لأخلاق الراوي، الخطيب البغدادي،
١ - / ٢٦٩.
(٣) يُنظر: الغاية شرح الهداية، السخاوي، ص ٢٢٢، وتوجيه النظر، طاهر الجزائري،
٢ - / ٥٩٢.
(٤) علوم الحديث لابن الصلاح، ص ٢١٨.
(٥) الكواكب الدراري، ١٧/ ١٨٨.

<<  <   >  >>