للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التتار، من نتاج علمي، وقتل للعلماء، فدفعهم ذلك للجد والاجتهاد، وساعد مصر على ذلك كثرة من أمّها من الأقطار الإسلامية المختلفة، سواء أكانوا فارين من الظلم والطغيان، أم أنهم كانوا طامعين في كرم وضيافة أهل مصر (١).

أما العوامل الداخلية كانت بسبب غيرة بعض أمراء المماليك على العلم والعلماء فحثوا على طلب العلم، في كل مجالاته، وأنشأوا دور التعليم المختلفة، فيذكر أن سلاطين المماليك أقاموا وزناً لعلماء الدين، وقدموهم في مسائل كثيرة، واستشاروهم في كثير من أمور الدولة، وسمعوا شكاياتهم، وتوجسوا من بعضهم خيفة! (٢).

كما أن المساجد، والمدارس، ودور العلم المختلفة، زُوّدت بالكتب النافعة، ورُصدت الأوقاف على المدارس، حتى كان بعض السلاطين مغرماً بجمع النفائس من الكتب العلمية، وانتشرت بعض دور الكتب في العصر المملوكي منها:

خزانة الكتب بجامع الحاكم بأمر الله.

خزانة الكتب بجامع الخطيري ببولاق.

خزانة الكتب بجامع المؤيد.

خزانة الكتب بالمدرسة الحجازية وغيرها من دور الكتب في البلدان المختلفة (٣).


(١) ينظر عصر سلاطين المماليك ونشاطه العلمي والأدبي، محمود رزق سليم، ص ١٧ - ١٨.
(٢) ينظر السابق، ص ٢٠ - ٢٢.
(٣) عصر سلاطين المماليك ونشاطه العلمي والأدبي، محمود رزق سليم ص ٦٧ - ٦٨، نزهة الأنام في تاريخ الإسلام، صارم الدين بن دُقْماق، ص ٤٤.

<<  <   >  >>