للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النبي في آل البيت أم لا (١).

وقال في ترجمة حبر الأمة عبدالله بن عباس : «وهو أحد العبادلة وهم أربعة: عبدالله بن عباس وعبدالله بن عمر، وعبدالله بن الزبير وعبدالله بن عمر وابن العاص، وأما قول الجوهري في الصحاح (٢) … بدل ابن العاص ابن مسعود فمردود عليه؛ لأنه منابذ لما قال أعلام المحدّثين، كالإمام أحمد ابن حنبل وغيره، وهم أهل هذا الشأن والمرجوع فيه إليهم» (٣).

وقال في ترجمة: «محمد بن مسلم بن شهاب الزهري» ذاكراً أقوال العلماء فيه «هو تابعي كبير سمع عشرة من الصحابة بل أكثر، قال الليث: ما رأيت عالما أجمع من الزهري ولا أكثر علما منه، وقال عمرو ابن دينار: ما رأيت أتقن للحديث من الزهري وما رأيت أحدًا الدينار والدرهم أهون عنده منه أن كانت الدراهم والدنانير عنده بمنزله البعر. قال البخاري في التاريخ: إنه أخذ القرآن في ثمانين ليلة، وعلى الجملة العلماء متفقون على إمامته وجلالته وحفظه وإتقانه وضبطه وعرفانه وقد وصفوه بأنه جمع علم جميع التابعين» (٤).

فالكرماني يشير ضمنا في التراجم على تعريف التابعي الذي لقي الصحابي، كما في ترجمته لمحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (٥) وفي ترجمة صالح


(١) السابق، ١/ ٢٥.
(٢) نعم وقول الكرماني هو الصواب في ذلك، ينظر: التقريب والتيسير، النووي، ص ٩٣، والتقييد والإيضاح، زين الدين العراقي، ص ٣٠٣.
(٣) الكواكب الدراري، ١/ ٤٦،
(٤) السابق، ١/ ٣٠، وينظر توسعه في ترجمة: «سفيان الثوري» ١/ ١٥٠.
(٥) الكواكب الدراري، ١/ ٣٠.

<<  <   >  >>