للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالطريقتين جميعا» (١).

وقال الكرماني: «معنعنات الصحيحين كلها مقبولة، محمولة على السماع والاتصال من طريق أخرى، سواء استُشهد وتُوبع عليها أم لا» (٢).

وكان موقف الإمام الكرماني من الرواة المدلسين عند البخاري، أنه تارة ينقل توثيق العلماء فيهم من دون تعرضه لذكر أن الراوي كان مدلساً، كما قال في ترجمة: «سليمان بن مهران» (٣)، و «حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ» (٤)، و «محمد بن مسلم أبو الزبير» (٥) والظاهر أنه اكتفى بتوثيق العلماء لهم، وأن معنعنات الصحيح مقبولة محمولة على الاتصال.

وينقل أحياناً آراء العلماء فيهم، مع وصفهم بالتدليس.

من ذلك ما قاله عن: «عمر بن علي المُقَدَّمي» «قال ابن سعد كان عمر ثقة ويدلس تدليساً شديداً … قال عثمان لم يكونوا ينقمون منه غير التدليس ولم أكن أقبل منه حتى يقول حدثنا» (٦).


(١) شرح النووي على مسلم، ١/ ٣٣، والنكت على كتاب ابن الصلاح، ابن حجر، ٢/ ٦٣٥.
(٢) الكواكب الدراري، ٤/ ٦٧.
(٣) الكواكب الدراري، ١/ ١٤٤، وينظر ترجمة سليمان بن مهران ووصفه بالتدليس في، تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس، ابن حجر، ص ٣٣.
(٤) السابق، ٩/ ١٣٧، وينظر ترجمة حبيب ووصفه بالتدليس، في ثقات ابن حبان، ٤/ ١٣٧.
(٥) السابق، ٥/ ٨٥، وينظر ترجمة محمد بن مسلم ووصفه بالتدليس، جامع التحصيل ص ١١٠، وتقريب التهذيب، ص ٨٩٥.
(٦) الكواكب الدراري، ١/ ١٦٠.

<<  <   >  >>