للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثقتهم (١) وقد عرّف العلماء الثقة بقولهم: هو الجامع بين وصف العدالة والضبط (٢).

وقال الإمام ابن دقيق العيد (٣): «كان شيخ شيوخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي يقول في الرجل يخرج عنه في الصحيح هذا جاز القنطرة يعني بذلك أنه لا يلتفت إلى ما قيل فيه وهكذا يعتقد وبه نقول ولا نخرج عنه إلا ببيان شاف وحجة ظاهرة تزيد في غلبة الظن على المعنى الذي قدمناه من اتفاق الناس بعد الشيخين على تسمية كتابيهما بالصحيحين ومن لوازم ذلك تعديل رواتهما» (٤).

وقد قسم العلماء رواة من أخرج له الشيخان، أو أحدهما على قسمين: أحدهما: ما احتجا به في الأصول.

وثانيهما: من خرجا له متابعة وشهادة واعتبارا (٥).


(١) المُوقظة في علم مصطلح الحديث، الذهبي، ص ٧٨، واليواقيت والدرر في شرح نخبة ابن حجر، المناوي، ١/ ٣٧٨.
(٢) توجيه النظر إلى أصول الأثر، طاهر الجزائري، ص ١٨١.
(٣) الشيخ الإمام العلامة قاضي القضاة تقي الدين محمد بن علي بن وهب القشيري الشافعي أحد علماء وقته، وأكبرهم علمًا ودينًا، وله التصانيف المشهورة، تمذهب بمذهب الإمام مالك، ثم صار شافعياً، له الاقتراح في بيان الاصطلاح، شرح مقدمة المطرز في أصول الفقه، (ت ٧٠٢)، ينظر: فوات الوفيات، ٣/ ٤٤١ - ٤٤٢، وطبقات الشافعيين، ابن كثير الدمشقي، ص ٩٥٢.
(٤) الاقتراح في بيان الاصطلاح، ص ٥٥، والموقظة للذهبي، ص ٨٠، وينظر الجرح والتعديل، القاسمي ص ٢٣.
(٥) المُوقظة، ص ٧٩.

<<  <   >  >>