للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القرابة من غير جهة الولد والوالد» (١).

ومن ذلك حديث: «مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الحَيَاءِ … » (٢).

قال الكرماني: «قوله وهو يعظ أخاه، أي ينصح أخاه والوعظ النصح والتذكير بالعواقب قال ابن فارس (٣) هو التخويف والإنذار وقال الخليل (٤) هو التذكير بالخير فيما يرق القلب (٥)» (٦).

ومن ذلك حديث «بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ النَّبِيِّ فِي الْمَسْجِدِ، دَخَلَ


(١) الكواكب الدراري، ٣/ ٤٢، وينظر قول الزمخشري في: الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، ١/ ٤٨٥، وينظر غريب الحديث، ابن قتيبة، ١/ ٢٢٦.
(٢) أخرجه البخاري، كتاب: الإيمان، بَابُ: الحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ، رقم (٢٣).
(٣) أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب أبو الحسين اللغوي القزويني كان نحويا على طريقة الكوفيين، سمع من والده، وقرأ عليه البديع الهمداني، له: المجمل في اللغة، وفقه اللغة، (ت ٣٩٥ هـ)، ينظر: بغية الوعاة، السيوطي، ١/ ٣٥٢.
(٤) الخليل بن أحمد بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الفراهيديّ الأزديّ، نحويّ لغويّ عروضيّ، استنبط من العروض وعلله ما لم يستخرجه أحد، ولم يسبقه إلى علمه سابق من العلماء كلّهم، له كتاب: (العين)، و (معاني الحروف)، (ت ١٧٠ هـ) ينظر (إنباه الرواة)، ١/ ٣٧٥ - ٣٧٦، وبغية الوعاة، ١/ ٥٥٧.
(٥) هذه العبارة (هو التخويف والإنذار وقال الخليل هو التذكير بالخير فيما يرق القلب) هي قول ابن فارس، ينظر معجم مقاييس اللغة، ابن فارس، ٦/ ١٢٦.
(٦) الكواكب الدراري، ١/ ١٢٠، وينظر قول ابن فارس في مجمل اللغة، ١/ ٩٣١.

<<  <   >  >>