للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كالخوارج، والمعتزلة والشيعة.

فقال معرفاً بالخوارج ناقلاً عن الشهرستاني: «كل من خرج على الإمام الحق فهو خارجي» (١). ثم نقل عن الفقهاء قولهم في الخوارج: «الخوارج غير الباغية، وهم الذين خالفوا الإمام بتأويل باطل ظنا، والخوارج خالفوا لا بتأويل أو بتأويل باطل قطعا، وقيل هم طائفة من المبتدعة لهم مقالات خاصة مثل تكفير العبد بالكبيرة، وجواز كون الإمام من غير قريش سموا به لخروجهم على الناس بمقالاتهم» (٢).

ويبين صفتهم ويذكر انهم المقصودين من حديث، كما أخرج البخاري: « … قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنَ الرَّمِيَّةِ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الإِسْلَامِ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأَوْثَانِ، لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ» فقال: «يريد أنهم يخرجون من طاعة الأئمة وهذا نعت الخوارج الذين لا يدينون للأئمة ويخرجون عليهم» (٣).

ومعتقد أهل السنة والجماعة أن الكبائر يغفرها الله ﷿ بالتوبة الصادقة،


(١) الملل والنحل، الشهرستاني، ١/ ١١٤.
(٢) الكواكب الدراري، ٢٤/ ٥٠. ويُنظر اقوال الفقهاء في الخوارج، في كتاب: العزيز شرح الوجيز المعروف بالشرح الكبير، الرافعي، ١١/ ٧٩، رد المحتار على الدر المختار، ابن عابدين، ٤/ ٢٦٢، الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني، شهاب الدين النفراوي، ١/ ٩٥، الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل، موسى المقدسي، ٤/ ٢٩٣.
(٣) الكواكب الدراري، ١٤/ ٦ - ٧.

<<  <   >  >>