للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأبي عمرو المستملي النيسابوري أنهما قالا: النزول شؤم» (١).

«وقال ابن معين: الإسناد النازل قرحة في الوجه» (٢).

كما بين العلماء أن الإسناد النازل هو ضد العالي وهو ما كثر رجال إسناده، وسبب النزول يرجع إلى خمسة أقسام:

١ - كثرة الوسائط إلى النبي ، وهو نزول مسافة مطلق.

٢ - كثرة الوسائط إلى إمام من أئمة الحديث، وهو نزول مسافة نسبي.

٣ - نزول الإسناد من طريق غير الكتب الستة عن الإسناد من طريقها، وهو نزول مسافة نسبي أيضا.

٤ و ٥ - تأخر الوفاة وكذا تأخر السماع وهما نزول صفة (٣).

إلا أن العلماء استثنوا من النزول ما يجبره ويجعل له مزيةكأن تكون

هناك زيادة ثقة مقبولة، أو أن يكون رجال الإسناد النازل أحفظ أو أثبت أوأفقه (٤).

كما أن الكرماني لم يفته التنبيه على الإسناد النازل مثال على ذلك: «حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ أَعْيَنَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عُبَيْدِاللهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ جَعْفَرٍ حَدَّثَهُ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ


(١) علوم الحديث، ابن الصلاح، ص ٢٦٣.
(٢) تدريب الراوي، ٢/ ٦١٩.
(٣) منهج النقد، ص ٣٦٢.
(٤) السابق، ص ٣٦٤.

<<  <   >  >>