للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عَبَّاسٍ قَالَ تَوَضَّأَ النَّبِيُّ مَرَّةً مَرَّةً (١).

الحاصل أن رجال السند وقع التشابه في أسمائهم

فالبيكندي، والفريابي شيخا البخاري.

وابن عيينة، شيخ البيكندي، وغالب روايته عنه.

وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة شيخا الفريابي.

وزيد بن أسلم شيخ السفيانين.

فهل يؤدي هذا الاشتباه إلى التدليس كون الراوي مجهولاً؟

قال الكرماني: «مثله لا يقدح فيه لأن أيا كان منهم فهو عدل ضابط بشرط البخاري لا يتفاوت الحكم باختلاف ذلك» (٢).

ومثله في حديث البخاري: (حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ فِي سَفَرٍ فَقَالَ «يَا مُغِيرَةُ، خُذِ الإِدَاوَةَ» (٣).

فأبو معاوية هو: «هو محمد بن حازم»، ويحتمل أن يكون: «أبو معاوية شيبان النحوي»، ومسلم هو: «ابن عمران أبو عبدالله البطين»، ويحتمل أن يكون: «مسلم بن صبيح»، وكل هذا لايضر ولا يقدح في صحة الحديث أو


(١) أخرجه البخاري، رقم (١٥٧).
(٢) الكواكب الدراري، ٢/ ٢٠٦، وينظر كذلك: ٢/ ٧٧٨، النكت على كتاب ابن الصلاح، ابن حجر، تدريب الراوي للسيوطي، ١/ ٣١٤.
(٣) أخرجه البخاري، كتاب: الصلاة، باب: الصَّلَاةِ فِي الْجُبَّةِ الشَّامِيَّةِ، رقم (٣٥٨).

<<  <   >  >>