للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرواة» (١).

من هذه الأوهام التي وقع فيها الكرماني وانتقده فيها الحافظ ابن حجر، الوهم في العزو إلى المصادر.

مثاله: قال البخاري: «أَذِنَ رَسُولُ اللهِ لِأَهْلِ بَيْتٍ مِنْ الْأَنْصَارِ أَنْ يَرْقُوا مِنْ الْحُمَةِ وَالْأُذُنِ … » (٢).

فالكرماني نقل عن ابن بطال في ضبط كلمة الأذن فقال: «قال ابن بطال: الأدر جمع الآدر،. أقول يعني نحو الحمر والأحمر من الأدرة وهي نفخة الخصيتين وهو غريب شاذ» (٣).

فقال ابن حجر: «ولم أر ذلك في كتاب ابن بطال فليحرر» (٤) وبالفعل هذا الكلام غير موجود في كتاب ابن بطال.

وأكثر من انتقد الكرماني هو ابن حجر، ومن بعض هذه الانتقادات.

الوهم في الراوي المقصود (٥).

غفلة الكرماني عن بعض الروايات، وعدم استحضارها، أدى إلى الوهم في فهم المقصود (٦).


(١) طبقات الشافعية، ابن قاضي شهبة، ٣/ ١٠٨.
(٢) أخرجه البخاري، كتاب: الطب، باب: ذَاتِ الْجَنْبِ، رقم (٥٣٦٢).
(٣) الكواكب الدراري، ٢١/ ١١.
(٤) فتح الباري، ١٠/ ١٧٣.
(٥) ينظر: فتح الباري، ٥/ ٦٩، ٨/ ٣٧٨.
(٦) ينظر: فتح الباري، ٥/ ١٧٦.

<<  <   >  >>