للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بذلك غيره حتى قال جمع من الأئمة فقه البخاري في تراجمه» (١).

وقد تبين لي أن وهم الكرماني في بعض النقول أنه كان ينقل معنى الكلام، دون أن يأخذه بالحرف، ولعله أخطأ في بعضها، كما أنه إلا في حالات قليلة، يقول بعد النقل: «تم كلامه» (٢) ولا يذكر أين هي نهاية كلام المرجع الذي نقل منه، فهذا قد يؤدي إلى التداخل بين كلامه وكلام المنقول عنه.

التكرار في ضبط أسماء الرواة:

أما عن تكراره لضبط اسم الرواة:

ولعل الكرماني كان يعمد إلى ذلك في أسماء الرواة الذين قد يقع الإشكال في نطق أسمائهم، فتراه يكرر الضبط حتى يعلق في ذهن القاراء الضبط الصحيح مثال على ذلك:

فقد قال في ضبط اسم التابعي: «سعيد بن المسيَّب» (٣) «بفتح الياء على المشهور، وقيل بالكسر وكان يكره فتحها» (٤).


(١) فتح الباري، ١/ ٢٣٤.
(٢) الكواكب الدراري، ١/ ٧٢، ٤/ ١٩٦.
(٣) سعيد بن المسيَّب بن حزن، بن أبي وهب القرشي المخزومي المدني، التابعي، عالم أهل المدينة، ولد في زمن عمر بن الخطاب ، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، وروى له الجماعة كلهم، (ت ٩٤ هـ)، ينظر الوافي بالوفيات، الصفدي، ١٥/ ١٦٣.
(٤) الكواكب الدراري، ١/ ١٢٥، وكرر الضبط في مواضع أخرى بقوله: «بفتح الياء على المشهور» ٢/ ٢٢، ٢/ ١٧٣، ١٤/ ٨٧، إلا أنه قال في موضع في ضبط ذات الاسم: «بفتح الياء على المشهور وبكسرها» ١٧/ ١٤٣. وقال النووي في تهذيب الأسماء واللغات: «ويقال: المسيب، بفتح الياء وكسرها، والفتح هو المشهور، وحكى عنه أنه كان يكرهه، ومذهب أهل المدينة الكسر»، ١/ ٢١٩.

<<  <   >  >>