للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَبَقْلٌ» (١) كما أن لعبدالله ابن المبارك (٢) كلاماً يدل على أن طلب الإسناد من الدين، إذ قال: «الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال: من شاء ما شاء» (٣).

وقال أبو عبدالله الحاكم (٤) معلقاً على قول ابن المبارك: «فلولا الإسناد وطلب هذه الطائفة له وكثرة مواظبتهم على حفظه لدرس منار الإسلام، ولتمكن أهل الإلحاد والبدع فيه بوضع الأحاديث، وقلب الأسانيد، فإن الأخبار إذا تعرت عن وجود الأسانيد فيها كانت بترا»(٥).

وقال الكرماني: «لما كان الإسناد خصيصة هذه الأمة المباركة ومن جملة


(١) المحدث الفاصل بين الراوي والسامع للرامَهُرمُزِي ص ٥١٧، أدب الاملاء والاستملاء، للمروزي: ص ٧، والكفاية للخطيب البغدادي: ص ٢٣٨.
(٢) عبدالله بن المبارك بن واضح الحنظلي، المروزي، أحد الأئمة الأعلام، قال عنه أحمد: لم يكن في زمان ابن المبارك أطلب للعلم منه، (ت ١٨١ هـ) ينظر: طبقات الحفاظ، السيوطي، ١/ ١٢٣.
(٣) معرفة علوم الحديث للحاكم، ص ٦، وأتم هذه العبارة بعضهم فذكرها بلفظ (الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء: ماشاء، فإذا قيل له: من حدثك؟ بَقِي!» أي بقي ساكتاً مبهوتاً منقطعاً عن الكلام، ينظر: الإسناد من الدين للشيخ
عبد الفتاح أبو غدة، ص ٥٣.
(٤) محمد بن عبدالله بن محمد بن حمدويه، أبو عبدالله بن البيع، الضبعي، النيسابوري، الشافعي، سمع بنيسابور عن ألف شيخ، له: كتاب: علوم الحديث في مصطلح الحديث، (ت ٤٠٥ هـ)، ينظر: سير أعلام النبلاء، ١٢/ ٥٧١ - ٥٧٢.
(٥) معرفة علوم الحديث، الحاكم، ص ٤١.

<<  <   >  >>