للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• قوله تعالى: ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ﴾ الآية [١٤٢].

فيه الرد على من أنكر النسخ (١)، ودلالة على جواز نسخ السنة بالقرآن؛ لأن استقبال بيت المقدس كان ثابتاً بالسنة الفعلية لا بالقرآن.

• قوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ [١٤٣]

يستدل به على تفضيل هذه الأمة على سائر الأمم (٢).

قوله تعالى: ﴿لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾.

قيل: أي لتكونوا حجة فيما تشهدون به كما أنه شهيد بمعنى حجة. قيل: ففيه دلالة حجية إجماع الأمة (٣).

(١) لأنّه وصف الفاعل -المنكر- بالسفه.

(٢) لأن معنى ﴿وَسَطًا﴾ أي عدلاً وخِياراً، فهم بهذا أفضل الأمم؛ لأن الله تعالى خصها بالخيرية والعدالة والشهادة على جميع الخليقة يوم القيامة، كما جاء مًصرحاً في الأحاديث.

(٣) هذا أحد المأخذين، والمأخذ الأخر، وصف الله الأمة بأنّهم ﴿وَسَطًا﴾ بالعدالة، وأنّها خيار، وذلك يقتضي تصديقها، والحكم بصحة قولها، وناف لإجماعها على الضّلال.

<<  <   >  >>