للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: فإن انطلق معك لم أمنعه. قال زيد: يا رسول الله! والله لا أختار عليك أحداً. قال: فرأيت رأي أخي أفضل من رأيي. قال أبو عيسى: (هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن الرومي، عن علي بن مسهر). وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، ورواه الحاكم في المستدرك حديث (٥٠١٤) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وصححه الذهبي.

الثالث: تبني الرسول -صلى الله عليه وسلم- لزيد بن حارثة فهذه ثابتة في القرآن الكريم وصحيح السنة.

قال تعالى: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما) (الأحزاب: ٤٠)

روى البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، باب (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله)، حديث (٤٧٨٢) عن ابن عمر -رضي الله عنه- أن زيد بن حارثة مولى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد، حتى نزل القرآن: (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله). ورواه مسلم (٢٤٢٥).

[الصلاة]

١ - قوله: (وروى الحارث بن أبي أسامة من طريق ابن لَهِيعَة موصولًا عن زيد بن حارثة: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أول ما أوحي إليه أتاه جبريل، فعلمه الوضوء، فلما فرغ من الوضوء أخذ غرفة من ماء فنضح بها فرجه، وقد رواه ابن ماجه بمعناه، وروي نحوه عن البراء بن عازب وابن عباس، وفي حديث ابن عباس: وكان ذلك من أول الفريضة).

التعليق: الحديث ضعيف.

رواه الإمام أحمد في مسنده، مسند الشاميين، حديث زيد بن حارثة رضي الله عنه، حديث رقم (١٧٥١٥)، وقال شعيب الأرناؤوط ومعاونوه في تحقيق المسند: (حديث ضعيف، في إسناده ابن لهيعة وهو سيئ الحفظ

<<  <   >  >>