للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اشتهر هذا الدور عند المؤرخين. بيد أني رغم ذلك لم أجد سنداً يؤكده ويؤيده، ولكنه مستفيض عند المؤرخين).

وقال أيضاً ص (٣٨٤): (هكذا جاءت هذه القصة في كتب المغازي وهي مشهورة جداً ولكنها بدون إسناد يعتمد عليه إلا أن أهل المغازي والسير تناقلوها عن ابن إسحاق).

فائدة: قال النووي (١): (قَوْله -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (الْحَرْب خُدْعَة):

فِيهَا ثَلَاث لُغَات مَشْهُورَات اِتَّفَقُوا عَلَى أَنَّ أَفْصَحهنَّ (خَدْعَة) بِفَتْحِ الْخَاء وَإِسْكَان الدَّال، قَالَ ثَعْلَب وَغَيْره: وَهِيَ لُغَة النَّبِيّ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

الثَّانِيَة: بِضَمِّ الْخَاء وَإِسْكَان الدَّال.

وَالثَّالِثَة: بِضَمِّ الْخَاء وَفَتْح الدَّال).

انظر: تهذيب الآثار للطبري في ذكر روايات حديث (الحرب خدعة) فإنه أفاد وأجاد.

* * * *

[غزوة بني قريظة]

قوله: (فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات).

التعليق: قوله: (من فوق سبع سموات) هذا ضعيف.

أما قصة تحكيم سعد بن معاذ-رضي الله عنه- في يهود بني قريظة صحيحة أخرجها البخاري (٢/ ٢٥٨، ٣/ ١٠، ٩٩ و ٤/ ١٧٥ ـ ١٧٦)، ومسلم (٥/ ١٦٠)، والنسائي في " الكبرى " (٤٨/ ٢)، وأحمد (٣/ ٢٢، ٧٠) من طرق عن شعبة به، وليس فيه " فوق سبع سماوات ".


(١) شرح مسلم للنووي (١٢/ ٤٥)، دارإحياء التراث، بيروت، الثانية، ١٣٩٢ هـ.

<<  <   >  >>