للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[التجهيز وتوديع الجسد الشريف إلى الأرض]

أضاف المؤلف هذا في الطبعة الجديدة: (وقد غسل ثلاث غسلات بماء وسِدْر، وغسل من بئر يقال لها: الغَرْس لسعد بن خَيْثَمَة بقُبَاء وكان يشرب منها).

التعليق: مرسل جيد قاله الحافظ ابن حجر- رحمه الله - (١).

وبئر غرس في المدينة قريبة من مسجد قباء بنحو نصف ميل قال ابن النجار (المتوفى: ٦٤٣ هـ) (٢): (وهذه البئر بينها وبين مسجد قباء نحو نصف ميل، وهي في وسط الشجر، وقد خربها السيل وطمها، وفيها ماء أخضر إلا أنه عذب طيب، وريحه الغالب عليه الأجون، وذرعتها فكان طولها سبعة أذرع شاقة، منها ذراعان ماء، وعرضها عشرة أذرع).

قال المناوي (المتوفى: ١٠٣١ هـ) (٣): (بئر بينها وبين مسجد قباء نحو نصف ميل شرقي المسجد إلى جهة الشمال بين النخيل وتعرف ناحيتها بها، وكانت خربت فجددت بعد السبعمئة، وماؤها غزير).

أما وصية الرسول - صلى الله عليه وسلم- لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه- رواها ابن ماجة في سننه، كتاب الجنائز، بَابُ مَا جَاءَ فِي غُسْلِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حديث رقم (١٤٦٨) قال: حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي، عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِذَا أَنَا مُتُّ فَاغْسِلُونِي بِسَبْعِ قِرَبٍ مِنْ بِئْرِي، بِئْرِ غَرْسٍ".

قال الإمام البوصيري في الزوائد: (هذا إسناد ضعيف؛ لأن عباد بن يعقوب قال فيه ابن حبان: كان رافضياً داعياً، ومع ذلك كان يروي المناكير


(١) التلخيص الحبير (٢/ ٦٥٣).
(٢) الدرة الثمينة في أخبار المدينة ص (٦١).
(٣) فتح القدير شرح الجامع الصغير (٦/ ٢٨٦).

<<  <   >  >>