[الرسول -صلى الله عليه وسلم- ينفث روح البسالة في الجيش]
قوله:(وأخذ ينفث روح الحماسة والبسالة في أصحابه حتى جرد سيفاً باتراً ونادى أصحابه: (من يأخذ هذا السيف بحقه؟)، فقام إليه رجال ليأخذوه -منهم علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، وعمر بن الخطاب - حتى قام إليه أبو دُجَانة سِمَاك بن خَرَشَة، فقال: وما حقه يا رسول الله؟ قال:(أن تضرب به وجوه العدو حتى ينحني). قال: أنا آخذه بحقه يا رسول الله، فأعطاه إياه.
وكان أبو دجانة رجلاً شجاعاً يختال عند الحرب، وكانت له عصابة حمراء إذا اعتصب بها علم الناس أنه سيقاتل حتى الموت. فلما أخذ السيف عصب رأسه بتلك العصابة، وجعل يتبختر بين الصفين، وحينئذ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنها لمشية يبغضها الله إلا في مثل هذا الموطن).
التعليق: إسناده فيه جهالة وانقطاع.
(رواه محمد بن إسحاق (انظر مختصر السيرة لابن هشام: ٣/ ١٦)، ومن طريقه: الطبري في التاريخ (٢/ ٥١١)، والبيهقي في دلائل النبوة (٣/ ٢٣٣) بسندٍ فيه جهالة وانقطاع.
وله شاهد رواه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٥٤). والطبراني في المعجم الكبير (٧/ رقم ٦٥٠٨) عن خالد بن سليمان بن عبد الله بن خالد بن سماك، عن أبيه، عن جده: أن سماك فذكره … قال الهيثمي في المجمع (٦/ ١٠٩): (فيه مَنْ لم أعرفه). (١)
(١) مستفاد من هامش الشرح الممتع لابن عثيمين (٢/ ٢١٧).