٣ - أما رواية ابن إسحاق التي فيها قوله:(يا رسول الله! إنه بلغني أنك تريد قتل عبد الله بن أبي فيما بلغك عنه، فإن كنت لابد فاعلاً؛ فمرني به؛ فأنا أحمل إليك رأسه؛ فوالله؛ لقد علمت الخزرج ما كان لها من رجل أبر بوالده مني، وإني أخشى أن تأمر غيري فيقتله، فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل عبد الله بن أبي يمشي في الناس، فأقتله، فأقتل مؤمناً بكافر، فأدخل النار. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بل نترفق به ونحسن صحبته ما بقي معنا). رواه الحاكم في مستدركه (٣/ ٦٧٩) ومن طريقه رواه البيهقي في دلائل النبوة (٤/ ٦٢) فقال: أَخْبَرَنَا أبو عبد الله الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ: مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، قَالَ: -فذكره-
إسنادها ضعيف؛ لأن راويها عاصم بن عمر بن قتادة تابعي لم يدرك القصة فهو مرسل.
أخرجه ابن حبان في "صحيحه "(٢٠٢٩) -من طريق شبيب بن سعيد-، والبزار (٣/ ٢٦٠/ ٢٧٠٨) - من طريق عمرو بن خليفة- عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة. حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة حديث (٣٢٢٣).
* * * *
[حديث الإفك]
قوله:(فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعمر: (كيف ترى يا عمر؟ أما والله لو قتلته يوم قلت لي: اقتله، لأرعدت له آنف، ولو أمرتها اليوم بقتله لقتلته).