للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن الحاكم أبي عبد الله (١) عن محمد بن علي الصنعاني بمكة عن إسحاق به وقد رواه حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة مرسلا)

وقال أيضاً: (والظاهر ترجيح المرسل؛ لأن حماد بن زيد أثبت الناس في أيوب، وأيضاً معمر قد اختلف عليه في كما في دلائل النبوة للبيهقي ج ٢ ص ١٩٩ فالحديث ضعيف، والله أعلم). وذكره الوادعي أيضاً في الأحاديث المعلة (١٩٠).

وحكم عليه أنه مرسل كل من: الذهبي في تاريخ الإسلام (١/ ١٥٤)، والشوكاني في فتح القدير (٥/ ٤٦٧).

[الحيلولة بين الناس وبين سماعهم القرآن]

قوله: (وكان النضر بن الحارث، أحد شياطين قريش قد قدم الحيرة، وتعلم بها أحاديث ملوك الفرس، وأحاديث رستم واسفنديار، فكان إذا جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مجلسًا للتذكير بالله والتحذير من نقمته خلفه النضر ويقول: أنا والله يا معشر قريش أحسن حديثًا منه، ثم يحدثهم عن ملوك فارس ورستم واسفنديار، ثم يقول: بماذا محمد أحسن حديثًا مني.

وفي رواية عن ابن عباس أن النضر كان قد اشترى قَيْنَةً، فكان لا يسمع بأحد يريد الإسلام إلا انطلق به إلى قينته، فيقول: أطعميه واسقيه وغنيه، هذا خير مما يدعوك إليه محمد، وفيه نزل قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللهِ} [لقمان: ٦].

التعليق: ضعيف جداً.

قال الألباني - رحمه الله - (٢): (ما أخرجه جويبر عن ابن عباس: أنها نزلت في النضر بن الحارث؛ أنه اشترى قينة فكان لا يسمع أحداً يريد


(١) الذي في البداية والنهاية عن عبد الله بن محمد الصنعاني، والذي في المستدرك هو ما أثبتناه، وكذا في الدلائل للبيهقي. (قاله الوادعي- رحمه الله-).
(٢) تحريم آلات الطرب ص (١٧٣)، طبعة مؤسسة الريان، بيروت، الطبعة الثالثة.

<<  <   >  >>