للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبي معيط، إن كانا ليأتيان بالفروث فيطرحانها على بابي؛ حتى إنهم ليأتون ببعض ما يطرحونه من الأذى فيطرحونه على بابي).

موضوع: أخرجه ابن سعد في (الطبقات) (١/ ٢٠١) قال: أخبرنا محمد بن عمر: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة مرفوعاً، وزاد: (فيخرج به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيقول: يا بني عبد مناف! أي جوار هذا! ثم يلقيه بالطريق).

قلت: وهذا إسناد موضوع؛ آفته محمد بن عمر -وهو الواقدي-؛ كذبه الإمام أحمد وغيره).

[الهجرة الأولى إلى الحبشة]

١ - قوله: (وفي رجب سنة خمس من النبوة هاجر أول فوج من الصحابة إلى الحبشة. كان مكونًا من اثني عشر رجلًا وأربع نسوة، رئيسهم عثمان بن عفان، ومعه زوجته رقية بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- فيهما: (إنهما أول بيت هاجر في سبيل الله بعد إبراهيم ولوط -عليهما السلام-).

التعليق: الحديث منكر.

قال الشيخ أبو إسحاق الحويني - حفظه الله- (١): (إن عثمان أول من هاجر إلى الله بأهله بعد لوط). منكر. أخرجه يعقوب بن سفيان في (المعرفة) (٣/ ٢٥٥)، وابن أبي عاصم في (السنة) (٢/ ٥٩٦)، وفي (الأوائل) (ق ١٥/ ١)، والطبراني في (الكبير) (١٤٣/ ١/ ٤٧)، والبيهقي في (الدلائل) - كما في (البداية والنهاية) (٣/ ٦٦) - وكذا أبو يعلى في (مسنده)، وابن مردويه - كما في (الدر المنثور) (٥/ ١٤٤) - من طريق بشار بن موسى الحفاف، ثنا الحسن بن زياد، إمام مسجد محمد بن واسع، قال: سمعت قتادة يقول: ثنا النضر بن أنس، عن أنس قال: خرج


(١) النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة، ط. دار الصحابة للتراث، حديث رقم (٣٣).

<<  <   >  >>