للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الحافظ ابن كثير (١): (وَالْمَقْصُودُ أَنَّ بَرَكَتَهُ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- حَلَّتْ عَلَى حَلِيمَةَ السَّعْدِيَّةِ وَأَهْلِهَا وَهُوَ صَغِيرٌ، ثُمَّ عَادَتْ عَلَى هَوَازِنَ بِكَمَالِهِمْ فَوَاضِلُهُ حِينَ أَسَرَهُمْ بَعْدَ وَقْعَتِهِمْ وَذَلِكَ بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ بِشَهْرٍ فَمَتُّوا إِلَيْهِ بِرَضَاعِهِ فَأَعْتَقَهُمْ، وَتَحَنَنَّ عَلَيْهِمْ، وَأَحْسَنَ إِلَيْهِمْ).

وقد نقله عنه الألباني بتمامه في صحيح السيرة ص (١٩)، ط. المكتبة الإسلامية، عمان، الطبعة الأولى.

قال العمري (٢): (وأما خبر إرضاع حليمة السعدية له في ديار بني سعد، وما ظهر عليه من البركة فهو خبر مستفيض في كتب السيرة قديمها وحديثها، وأقدم من أورده من كتاب السيرة ابن إسحاق (ت ١٥١ هـ) وإذا كان خبر حليمة الطويل المشتهر حول رضاعة لم يحظَ بتصحيح المحدثين لعلل إسنادية، فإن رضاعه - صلى الله عليه وسلم- في بني سعد من قبل حليمة السعدية ثابت من طرق أخرى). (٣)

[إلى أمه الحنون]

١ - قوله: (وخشيت عليه حليمة بعد هذه الوقعة حتى ردته إلى أمه، فكان عند أمه إلى أن بلغ ست سنين).

التعليق:

روى أحمد في مسنده، مسند الشاميين حديث (١٧١٩٦) من طريق بقية حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن ابن عمرو السلمي عن عتبة بن عبد السلمي أنه حدثهم: أن رجلا سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيف كان أول شأنك يا رسول الله؟ قال: كانت حاضنتي من بني سعد بن


(١) البداية والنهاية (٣/ ٤١٩)، ط. دار هجر، الطبعة الأولى.
(٢) السيرة النبوية الصحيحة (١/ ١٠٢)، ط. مكتبة العلوم والحكم بالمدينة.
(٣) انظر: تحذير الداعية من القصص الواهية للشيخ علي بن إبراهيم حشيش ص (٤٢ - ٤٨).

<<  <   >  >>