ومعشوق"، ومن عبارات الصوفية أن يقول أحدهم: "إنه عاشق لله"، وهذا لفظ مبتدع لا يجوز التعبير به عن محبة الله:
أولاً: أنه لم يرد في شيء من النصوص.
والثاني: أنه يدل على الحب المفرط الذي دافعه الشهوة، إذاً العشق إنما يليق ويعبر به عن الحب الذي يكون بين بعض الناس وبعض، وأكثر ما يستعمل في الحب الذي بين الرجل والمرأة.
إذاً فلا يجوز استعمال هذا اللفظ في حب العبد لربه، ولا في حب الرب لعبده، بل نقول: إن الله يُحَب ويُحِب، كما قال سبحانه وتعالى:(يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ)[المائدة: ٥٤].
وذهب الدكتور بكر أبو زيد -رحمه الله- إلى عدم جواز إطلاق العشق على الله -عز وجل - أو على الرسول - صلى الله عليه وسلم - راجع كتابه معجم المناهي اللفظية.
جمال الخَلْق
١ - قوله:(وقال على بن أبي طالب- وهو ينعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لم يكن بالطويل المُمَغَّطِ، ولا القصير المتردد، وكان رَبْعَة من القوم، ولم يكن بالجَعْد القَطِطِ، ولا بالسَّبْط، رَجِلاً، ولم يكن بالمُطَهَّم، ولا بالمُكَلْثَم، وكان في الوجه تدوير، وكان أبيض مُشْرَبًا، أدْعَج العينين، أهْدَب الأشْفَار، جَلِيل المُشَاش والكَتَدِ، دقيق المسْرُبَة، أجْرَد، شَثْنُ الكفين والقدمين، إذا مشي تَقَلّع كأنما يمشي في صَبَب، وإذا التفت التفت معاً، بين كتفيه خاتم النبوة، وهو خاتم النبيين، أجود الناس كفاً، وأجرأ الناس صدراً، وأصدق الناس لَهْجَة، وأوفى الناس ذمة، وألينهم عَريكَة، وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله، صلى الله عليه وسلم).
التعليق: ضعيف.
رواه الترمذي في سننه، كتاب المناقب عن رسول الله -صلى الله عليه و سلم-،