اخترت كتاب الرحيق المختوم لدراسته والتعليق عليه لأسباب عدة منها ما يلي:
١ - شهرة كتاب الرحيق المختوم فهو يعد من أشهر كتب السيرة حالياً، وقد انتشر بصورة كبيرة جداً، بل لو أحصيت عدد طبعاته لحاز المركز الأول على مستوى العالم الإسلامي في كتب السيرة النبوية.
٢ - كون كتاب الرحيق المختوم مرجعاً لكثير ممن يدرس السيرة النبوية، بل صار الكتاب المعتمد تدريسه في مقرر السيرة لكثير من المعاهد العلمية، والجامعات الإسلامية، والدورات الشرعية.
٣ - فوز الكتاب بالمركز الأول في مسابقة السيرة النبوية العالمية التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي، وأعلنت عنها عقب أول مؤتمر للسيرة النبوية الذي عقدته دولة باكستان في شهر ربيع الأول عام ١٣٩٦ هـ، وهذا مما زاد الثقة بالكتاب، وأن ما جاء به لا اعتراض عليه.
٤ - وجود كثير من الملحوظات على كتاب الرحيق المختوم؛ وهذا دفعني إلى التعليق على الكتاب حرصاً على صفاء السيرة النبوية، وصحة ما يذكر فيها.
٥ - الاقتداء بعلمائنا فيما كتبوه من تعليقات على الكتب وخصوصاً المشهورة منها، وذات الأثر في واقع الناس، كما فعل العلامة الألباني -رحمه الله- مع كتاب فقه السيرة للغزالي وكذلك للبوطي أيضاً؛ وخصوصاً أن المباركفوري قد أفاد من الغزالي بصورة كبيرة في الأسلوب والمفردات والعبارات كما أفدت من كتب الألباني- رحمهم الله جميعاً-.
٦ - صلتي القوية بكتاب الرحيق المختوم؛ فقد درسته بتكليف من شيخي الفاضل: إبراهيم بن محمد عبدالعزيز -رحمه الله - وذلك في عام ١٤١٣ هـ، وسجلت حينها الملحوظات على نسختي الخاصة، وقد انتظرت أن يعلق على كتاب الرحيق المختوم غيري طوال هذه الفترة، أو أن