للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن عبد الله بن أبي قتادة أن أباه أخبره أنه غزا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزوة الحديبية، قال: فأهلوا بعمرة غيري … (الحديث). (١)

[إشاعة مقتل عثمان وبيعة الرضوان]

قوله: (واحتبسته قريش عندها -ولعلهم أرادوا أن يتشاوروا فيما بينهم في الوضع الراهن، ويبرموا أمرهم، ثم يردوا عثمان بجواب ما جاء به من الرسالة - وطال الاحتباس، فشاع بين المسلمين أن عثمان قتل، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما بلغته الإشاعة: (لا نبرح حتى نناجز القوم)، ثم دعا أصحابه إلى البيعة … ).

التعليق: ضعيف.

قال الألباني (٢): (ضعيف. أخرجه ابن إسحاق؛ وعنه ابن هشام (٢/ ٢٢٩) عن عبدالله بن أبي بكر مرسلاً).

قال الدكتور حافظ بن محمد الحكمي (٣): (أما سبب هذه البيعة فما رواه ابن إسحاق قال: فحدثني عبد الله (٤) بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حين بلغه أن عثمان قد قتل: "لا نبرح حتى نناجز القوم، فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الناس إلى البيعة، فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة".

وأخرجه ابن جرير والبيهقي كلاهما من طريق ابن إسحاق: قال ابن جرير (٥): حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر فذكره.


(١) رواه مسلم، كتاب الحج، باب تحريم الصيد للمحرم، حديث (١١٩٦).
(٢) تخريج فقه السيرة (٣٢٩).
(٣) مرويات غزوة الحديبية جمع وتخريج ودراسة ص (١٣٤)، مطابع الجامعة الإسلامية بالمدينة، الأولى، ١٤٠٦ هـ.
(٤) عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري المدني القاضي، ثقة، مات سنة خمس وثلاثين ومائة، وهو ابن سبعين سنة.
(٥) تفسير ابن جرير ٢٦/ ٨٦.

<<  <   >  >>