للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جمل قصيرة بسيطة وغير معقدة التركيب، ويكثر فيها التكرار، وتستعمل كلمات وتعابير كانت مألوفة في عصر الرسول -صلى الله عليه وسلم- ثم قل استعمالها فيما بعد حتى أصبحت مغلقة على غير المتعمقين في دراسة تلك الفترة. وليس في هذه الوثيقة نصوص تمدح أو تقدح فرداً أو جماعة، أو تخص أحداً بالإطراء أو الذم لذلك يمكن القول بأنها وثيقة أصلية وغير مزورة" (١). ثم إن التشابه الكبير بين أسلوب الوثيقة وأساليب كتب النبي -صلى الله عليه وسلم- الأخرى يعطيها توثيقاً آخر (٢).

انظر وجهة نظر أخرى ترى عدم صحة المعاهدة مع اليهود:

- كتاب ما شاع ولم يثبت للعوشن ص (٩١ - ٩٩).

- بيان الحقيقة في الحكم على الوثيقة، ضيدان اليامي، مكتبة المعارف الرياض، ط الأولى، ١٤٠٨ هـ.

[مبلغ قوة الجيش الإسلامي وتوزيع القيادات]

قوله: (وكان معهم سبعون بعيراً يعتقب الرجلان والثلاثة على بعير واحد، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعلي، ومرثد بن أبي مرثد الغنوي يعتقبون بعيراً واحداً).

التعليق: أخطأ المؤلف في اسم الصحابي.

الصحابي الذي كان يتعاقب على بعير واحد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعلي بن أبي طالب- رضي الله عنه- هو أبو لبابة بن عبد المنذر -رضي الله عنه- وليس مرثد بن أبي مرثد الغنوي -رضي الله عنه-كما ذكر المؤلف-رحمه الله- ويتضح ذلك بمراجعة ما ورد في أصول كتب السنة مثل:

مسند أحمد حديث (٣٩٠١)، وصحيح ابن حبان حديث (٤٧٣٣)،


(١) صالح العلي: تنظيمات الرسول الإدارية في المدينة ص (٤ - ٥).
(٢) يراجع للمقارنة كتاب "مجموعة الوثائق السياسية".

<<  <   >  >>