قال ابن القطان: وما مثله يصحح؛ فإن فيه أوس بن عبد الله بن بريدة، منكر الحديث".
وقد عرفت أن الحديث عند ابن عبد البر من طريق قاسم بن أصبغ؛ ففيه إذن أوس بن عبد الله؛ وهو متروك …
ثم إن مما يؤكد ضعف هذا الحديث: أن أوس بن عبد الله قد خالفه في متنه قتادة - الإمام الثقة - فرواه عن عبد الله بن بريدة عن أبيه مرفوعاً بلفظ آخر، تراه مخرجاً في الكتاب الآخر: "الصحيحة" (٧٦٢)، فليراجعه من شاء). (١)
[الدخول في المدينة]
قوله:(ثم سار النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الجمعة حتى دخل المدينة - ومن ذلك اليوم سميت بلدة يثرب بمدينة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ويعبر عنها بالمدينة مختصرًا - وكان يومًا مشهودًا أغر، فقد ارتجت البيوت والسكك بأصوات الحمد والتسبيح، وتغنت بنات الأنصار بغاية الفرح والسرور:
طلع البدر علينا … من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا … ما دعا لله داع
أيها المبعوث فينا … جئت بالأمر المطاع)
التعليق: ضعيف.
(١) الموجود في السلسلة الصحيحة (٢/ ٤٠٠) حديث رقم (٧٦٢): " كان لا يتطير من شيء و كان إذا بعث عاملاً سأل عن اسمه، فإذا أعجبه اسمه فرح به ورؤي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمه رؤي كراهية ذلك في وجهه، وإذا دخل قرية سأل عن اسمها، فإن أعجبه اسمها، فرح بها ورؤي بشر ذلك في وجهه، وإن كره اسمها رؤي كراهية ذلك في وجهه ". أخرجه أبو داود (٢/ ٨٥٩) وابن حبان (١٤٣٠) وتمام في " الفوائد " (١٠٩/ ٢) وأحمد (٥/ ٣٤٧ - ٣٤٨) وابن عساكر (٢/ ١٣٦/ ١) عن هشام، عن قتادة، عن عبد الله بن بريدة عن أبيه مرفوعاً. وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.