وقد رواه رِشْدِين بن سعد- وهو ضعيف سيئ الحفظ- عن عقْيل، فجعله من حديث أسامة بن زيد، لا من حديث أبيه، ورواه عن رشدين الهيثم بن خارجة، فاختُلف عليه: فأخرجه الإمام أحمد وابنه عبد الله كما سيأتي (٥/ ٢٠٣) عن الهيثم بن خارجة، عن رشدين بن سعد، عن عقيل، عن الزهري، عن أسامة بن زيد، عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أن جبريل -عليه السلام- لما نزل على النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فعلّمه الوضوء، فلما فرغ من وضوئه أخذ حفنةً من ماء، فرشَّ بها نحو الفرج، قال: فكان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يرشُ بعد وضوئه.
وأخرجه الدار قطني (١/ ١١١) من طريق حمدان بن علي، عن هيثم بن خارجة، عن رشدين، عن عقيل وقرة، عن الزهري، عن عروة، عن أسامة بن زيد: أن جبريل … فذكره هكذا مرسلاً.
وفي الباب من حديث الحكم بن سفيان، قال: رأيت رسولَ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بالَ، ثم توضأَ، ونضح فرجه. وقد سلف برقم (١٥٣٨٤)، وهو حديث ضعيف أيضاً).
* * * *
٢ - قوله:(وقد ذكر ابن هشام أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه كانوا إذا حضرت الصلاة ذهبوا في الشعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم، وقد رأي أبو طالب النبي -صلى الله عليه وسلم- وعليّا يصليان مرة، فكلمهما في ذلك، ولما عرف جلية الأمر أمرهما بالثبات).
التعليق: ضعيف.
قال محقق سيرة ابن هشام (١/ ٣١٧): (ضعيف. أورده تعليقاً، وأخرجه الطبري (٢/ ٣١٣) بسنده عن ابن إسحق).
[الدعوة في الأقربين]
قوله: (ودعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشيرته بني هاشم بعد نزول هذه الآية، فجاءوا ومعهم نفر من بني المطلب بن عبد مناف، فكانوا نحو