قوله: (وجاءت إليه أم سعد بن معاذ تعدو، وسعد آخذ بلجام فرسه، فقال: يا رسول الله أمي، فقال: مرحبا بها. ووقف لها. فلما دنت عزاها بابنها عمرو بن معاذ. فقالت: أما إذا رأيتك سالماً، فقد اشتويت المصيبة أي: استقللتها. ثم دعا لأهل من قتل بأحد وقال: يا أم سعد أبشري وبشري أهلهم أن قتلاهم ترافقوا في الجنة جميعاً، وقد شفعوا في أهلهم جميعا. قالت: رضينا يا رسول الله، ومن يبكي عليهم بعد هذا؟ ثم قالت: يا رسول الله، ادع لمن خلفوا منهم، فقال:"اللهم أذهب حزن قلوبهم، واجبر مصيبتهم، وأحسن الخلف على من خلفوا". السيرة الحلبية (٢/ ٤٧)
التعليق:
هذا الحديث لا يوجد في دواوين السنة المعروفة، ولم أعثر عليه إلا في مغازي الواقدي (١/ ٣١٦)، وهذا مما يدل على عدم صحته.
* * * *
[غزوة حمراء الأسد]
١ - قوله:(قال أهل المغازي ما حاصله: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- نادى في الناس، وندبهم إلى المسير إلى لقاء العدو -وذلك صباح الغد من معركة أحد، أي يوم الأحد الثامن من شهر شوال سنة ٣ هـ - وقال: (لا يخرج معنا إلا من شهد القتال)، فقال له عبد الله بن أبي: أركب معك؟ قال:(لا)، واستجاب له المسلمون على ما بهم من الجرح الشديد، والخوف المزيد، وقالوا: سمعاً وطاعة. واستأذنه جابر بن عبد الله، وقال: يا رسول الله، إني أحب ألا تشهد مشهداً إلا كنت معك، وإنما خلفني أبي على بناته فائذن لي أسير معك، فأذن له).
التعليق: مرسل.
قال الألباني (١): (رواه ابن لهيعة عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير مرسلاً كما في البداية، وذكره ابن هشام عن ابن إسحاق بدون سند).