المهاجرين حتى جاءهم فقال:(يا معشر المسلمين، الله الله، أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم الله للإسلام، وأكرمكم به، وقطع به عنكم أمر الجاهلية، واستنقذكم به من الكفر وألف بين قلوبكم)
فعرف القوم أنها نزغة من الشيطان، وكيد من عدوهم، فبكوا، وعانق الرجال من الأوس والخزرج بعضهم بعضاً، ثم انصرفوا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سامعين مطيعين، قد أطفأ الله عنهم كيد عدو الله شاس بن قيس).
التعليق: ضعيف.
رواه الطبري من طريق ابن إسحاق عن شيخ مبهم لم يسمه، والواحدي من مرسل عكرمة.
وروى القصة الطبراني عن ابن عباس- رضي الله عنهما- من طريق إبراهيم بن أبي الليث؛ قال عنه الهيثمي:(متروك).
ولكن صحَّ قوله -صلى الله عليه وسلم-: (ما بال دعوى الجاهلية؟ دعوها؛ فإنها منتنة)، لما ضرب رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار! وقال المهاجري: يا للمهاجرين!) وذلك من حديث جابر-رضي الله عنه- المتفق عليه.
قوله: (روي أبو داود وغيره، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: لما أصاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قريشاً يوم بدر، وقدم المدينة جمع اليهود في سوق بني قينقاع. فقال: (يا معشر يهود، أسلموا قبل أن يصيبكم مثل ما أصاب
(١) انظر: تخريج أحاديث وآثار كتاب في ظلال القرآن للسقاف، حديث رقم (١٤٤).