للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ربيعة فسحب إلى القليب، نظر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في وجه ابنه أبي حذيفة، فإذا هو كئيب قد تغير، فقال: (يا أبا حذيفة، لعلك قد دخلك من شأن أبيك شيء؟) فقال: لا والله، يا رسول الله، ما شككت في أبي ولا مصرعه، ولكنني كنت أعرف من أبي رأيًا وحلمًا وفضلًا، فكنت أرجو أن يهديه ذلك إلى الإسلام، فلما رأيت ما أصابه، وذكرت ما مات عليه من الكفر بعد الذي كنت أرجو له أحزنني ذلك. فدعا له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بخير، وقال له خيرًا).

التعليق: حديث ضعيف.

قال العلامة الألباني (١): (حديث ضعيف. رواه ابن هشام (٢/ ٧٥) عن ابن إسحاق بلاغاً).

[قتلى الفريقين]

قوله: (ولما انقضت الحرب أقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم -حتى وقف على القتلى فقال: (بئس العشيرة كنتم لنبيكم؛ كذبتموني وصدقني الناس، وخذلتموني ونصرني الناس، وأخرجتموني وآواني الناس).

التعليق: ضعيف.

قال العلامة الألباني (٢): (حديث ضعيف. رواه ابن هشام (٢/ ٧٤) عن ابن إسحاق قال: حدثني بعض أهل العلم. وهذا إسناد متصل وقد رواه أحمد (٦/ ١٧٠) (٣) من طريق إبراهيم عن عائشة مرفوعاً بلفظ: (جزاكم الله شراً


(١) تخريج فقه السيرة للغزالي ص (٢٣١).
(٢) تخريج فقه السيرة للغزالي ص (٢٣٢).
(٣) رواه أحمد في مسنده حديث (٢٥٣٧٢)، وقال محققو المسند طبعة الرسالة (٤٢/ ٢٣٠): (إسناده ضعيف لانقطاعه، إبراهيم - وهو ابن يزيد النخعي- لم يسمع من عائشة، ورواية مغيرة بن مِقْسم عنه ضعيفة. هُشيم: هو ابن بشير السلمي. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٦/ ٩٠)، وقال: رواه أحمد، ورجاله ثقات، إلا أن إبراهيم لم يسمع من عائشة، ولكنه دخل عليها).

<<  <   >  >>