للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فوهم فاحش، فإنما قال الزرقاني: هذا في حديث (الذبيح إسحاق) وفيه مع ذلك نظر كما سيأتي بيانه -إن شاء الله تعالى-.

ثم إن صاحب (الكشف) عقب على ما سبق بقوله: وأقول: فحينئذ لا ينافيه ما نقله الحلبي في سيرته عن السيوطي أن هذا الحديث غريب، وفي إسناده من لا يعرف.

قلت: وقد عرفت أن الطرق المشار إليها في كلام الزرقاني ليست لهذا الحديث، فقد اتفق قول الذهبي والسيوطي على تضعيفه). (١)

[المولد]

قوله: (ولما ولدته أمه أرسلت إلى جده عبد المطلب تبشره بحفيده، فجاء مستبشرًا ودخل به الكعبة، ودعا الله وشكر له. واختار له اسم محمد - وهذا الاسم لم يكن معروفًا في العرب - وخَتَنَه يوم سابعه كما كان العرب يفعلون).

التعليق: ( … وخَتَنَه يوم سابعه كما كان العرب يفعلون).

قال الألباني-رحمه الله- (٢): (من طريق يحيى بن أيوب العلاف قال: نا محمد بن أبي السري العسقلاني: نا الوليد بن مسلم، عن شعيب بن أبي حمزة، عن عطاء الخراساني، عن عكرمة، عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ:

أن عبدالمطلب ختن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -يوم سابعه، وجعل له مأدبة، وسماه محمداً.


(١) انظر:
- تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي (٣/ ١٧٧) ط. دار ابن خزيمة بالرياض حديث رقم (١٠٨٩) تحقيق الشيخ عبدالله السعد.
- السلسلة الضعيفة للألباني حديث رقم (١٦٧٧).
- كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس حديث رقم (٦٠٦)، إسماعيل بن محمد العجلوني، ط. دار إحياء التراث العربي.
(٢) السلسلة الضعيفة حديث رقم (٦٢٧٠).

<<  <   >  >>