للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو مرسل جيد كما قال ابن حجر. (١) وهو أيضا عند ابن أبي شيبة من مرسل عروة وحده. (٢)

وأصله في الصحيحين من حديث زيد بن أرقم، وجابر بن عبد الله. وبهذا يكون الحديث حسناً لغيره). (٣)

فوائد:

١ - قصة زيد بن أرقم مع عبدالله بن أبي صحيحة. وردت في البخاري ومسلم وغيرهما.

روى البخاري حديث (٤٩٠٠)، ومسلم حديث (٢٧٧٢) عن زيد بن أرقم، قال: كنت في غزاة فسمعت عبد الله بن أبي، يقول: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله، ولئن رجعنا من عنده ليخرجن الأعز منها الأذل، فذكرت ذلك لعمي أو لعمر، فذكره للنبي -صلى الله عليه وسلم-، فدعاني فحدثته، فأرسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى عبد الله بن أبي وأصحابه، فحلفوا ما قالوا، فكذبني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصدقه، فأصابني هم لم يصبني مثله قط، فجلست في البيت، فقال لي عمي: ما أردت إلى أن كذبك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومقتك؟ فأنزل الله -تعالى-: {إذا جاءك المنافقون} [المنافقون: ١] فبعث إلي النبي -صلى الله عليه وسلم- فقرأ فقال: (إن الله قد صدقك يا زيد).

٢ - صحة قصة عبد الله بن أبي بن سلول مع ابنه عبد الله حيث منعه من دخول المدينة حتى يقر أنه الذليل ورسول الله هو العزيز كما رواها الترمذي في سننه، كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة المنافقين، حديث (٣٣١٥) وفيه: فقال له ابنه عبد الله بن عبد الله: (والله لا تنقلب حتى تقر أنك الذليل ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- العزيز ففعل). قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وصححه الألباني. (٤)


(١) فتح الباري (٨/ ٦٤٩)، وانظر تفسير ابن كثير (٤/ ٣٧١).
(٢) الدر المنثور للسيوطي (٦/ ٢٢٥).
(٣) مرويات غزوة بني المصطلق لإبراهيم قريبي (ص: ١٩٠).
(٤) انظر: صحيح سنن الترمذي (٣/ ١٢٠)، مرويات غزوة بني المصطلق (ص: ١٩٣).

<<  <   >  >>