للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولكن بلفظ: (لقد حكمت فيهم بحكم الله -عز وجل- وربما قال: بحكم الملك). (١)

* * * *

قوله: (واستوهب ثابت بن قيس، الزَبير بن باطا وأهله وماله- وكانت للزَبير يد عند ثابت (٢) - فوهبهم له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال له ثابت بن قيس: قد وهبك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلي، ووهب لي مالك وأهلك فهم لك. فقال الزَبير بعد أن علم بمقتل قومه: سألتك بيدي عندك يا ثابت إلا ألحقتني بالأحبة، فضرب عنقه، وألحقه بالأحبة من اليهود، واستحيا ثابت من ولد الزَبير بن باطا عبد الرحمن بن الزَبير (٣)، فأسلم وله صحبة).

التعليق: مرسل ضعيف.

قال الشيخ العوشن (٤): (وعن ابن إسحاق أخرجه البيهقي في الدلائل (٤/ ٢٣)، ومرسل الزهري لا يفرح به. وأخرجه في السنن الكبرى (٩/ ٦٦) من مرسل عروة، وفي سنده ابن لهيعة. وعزاه الهيثمي (٦/ ١٤١ - ١٤٢) إلى الطبراني في الأوسط وقال: (فيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف) ....


(١) انظر: تخريج فقه السيرة للألباني ص (٣٣٧)، والسلسلة الصحيحة (٦/ ٥٥٧)، الإرواء حديث (١٤٥٣).
(٢) (قال الطبري في "تاريخه" ٢/ ١٠٢: حدثنا ابن حميد، حدثنا سلمة، حدثني محمد بن إسحاق، عن الزهري قال: أتي الزَبير بن باطا القرظي، وكان يكنى أبا عبد الرحمن وكان الزَبير قد مَن على ثابت بن قيس بن شماس في الجاهلية. قال محمد: مما ذكر لي بعض ولد الزَبير أنه كان من عليه يوم بعاث أخذه فجز ناصيته ثم خلى سبيله؛ فجاءه وهو شيخ كبير؛ فقال يا أبا عبد الرحمن هل تعرفني؟ قال: وهل يجهل مثلي مثلك؟! قال: إني قد أردت أن أجزيك بيدك عندي. قال: إن الكريم يجزي الكريم، ثم أتى ثابت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - … ) وانظر: "سيرة ابن هشام" ٣/ ٢٦١ - ٢٦٢، "عيون الأثر" ٢/ ٣٠١، "البداية والنهاية" ٤/ ١٢٥). هامش التوضيح شرح الجامع الصحيح لابن الملقن (٢٧/ ٦٥٤) تحقيق دار الفلاح، نشر دار النوادر، دمشق، الأولى، ١٤٢٩ هـ.
(٣) (عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الزَّبِيرِ بِفَتْحِ الزَّايِ وَكَسْرِ الْبَاءِ بِلَا خِلَافٍ وَهُوَ الزَّبِيرُ بْنُ بَاطَا، وَيُقَال: بَاطَيَا وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ صَحَابِيًّا، وَالزَّبِيرُ قتل يَهُودِيّا فِي غَزْوَة بني قُرَيْظَة). قاله السيوطي في حاشيته على النسائي (٦/ ١٤٧)، طبعة مكتب المطبوعات الإسلامية، حلب، الثانية، ١٤٠٦ هـ.
(٤) ما شاع ولم يثبت في السيرة ص (١٧٤ - ١٧٥).

<<  <   >  >>